ضحك الصباحُ وهَلَّلَ استبشارا
وشدا الشتاء وأوقد الأشعارا
وغدا الرفيفُ مع الطيوفِ على المدى
أبداً يُباغت في دمي الأزهارا
أن أَشرقَتْ شمسُ الضحى في عالمي
معشوقةً تتوسَّدُ الأقمارا
يا مولداً أهدى إليَّ هويّتي
بوركتَ يوماً كافَأَ الأبصارا
قيثارتي يا كُلَّ كُلِّ حبيبتي
النبض ُأَسكرَ باسمِكِ الأوتارا
قومي لنرقصَ كالشموعِ وأطلقي
صورَ الخيالِ بأحرفي أنهارا
اليومَ أنتِ حبيبتي وقصيدتي
فاستعذبي برَويِّها الأمطارا
وأراكِ في همسِ النسيمِ حكايةً
تُجري الشبابَ بهمّتي إعصارا
يا حلوتي أدمنتُ كلَّ سلافةٍ
ظلَّتْ تُهندسُ في غدي الأقدارا
فلتملئي كأسَ الحياةِ فإنه
ما فاز من ملأ الدُّنى أعذارا
آتٍ أنا والعمرُ كلُّ مشيئةٍ
لجمالها نستغفلُ الأسوارا!!