في مُعجَمَ الملكاتِ تاجُك فَرقَدُ
ويداكِ بحرٌ وابتسامُكِ عَسجَدُ
ورؤاك آيٌ لا يُراوِدُ جَاحِداً
إلا وعادَ مُكَبِّرَاً يَتَشَهَّدُ
يا أكرمَ الحُرَّاتِ صبحاً ضاحكاً
لا صبحَ بعدَكِ غادتي يَتَورَّدُ
كم كُنتِ دانيةَ القُطُوفِ لعاشقٍ
قد ظَلَّ بعدَكِ راهباً يَتَهَجَّدُ
يا شَاطِئَ الأيامِ أنتِ قصيدةٌ
العُمرُ فيها مَطلِعٌ يَتَجَدَّدُ
أُرجُوحَةَ الأَحداقِ في تذكارنا
ما زال طَرفُكِ في القصيدِ يُغَرِّدُ
ما زال خَدُّكِ سَاكِباً ألوانَنا
في لوحةٍ فيها الرُّبا تَتَنَهَّدُ
ما زال قَدُّكِ ضابطاً أوتارَنا
فشهيدُ خَصرِكِ عازفٌ يَتَوَقَّدُ
عَيناكِ هَمسَةُ خالقٍ سُبحَانَهُ
فكأنَّما منها يُسَلُّ المِروَدُ
وبناتُ ثغرِكِ كالثُّلُوجِ لناسكٍ
أبداً يطوفُ إذا دعاهُ الأسعدُ
أأميرتي تاريخُ خَطوِكِ مَاجدٌ
واليومَ عَزمُكِ في البَشَائِرِ أمجدُ
أتممتِ نِعمَةَ عاشقيكِ بلَمسَةٍ
فيضُ الهُدى بربيعِها يَتَفَرَّدُ
لماحةٌ فيكِ الشُّطُوطُ جزيرتي
والبحرُ بعدَكِ ثائرٌ يَتَمَرَّدُ
قد جئتُ تَعصِمُني القصيدةُ إنها
أعلى البُحُورِ كرامةً تَتَوَسَّدُ
فإليكِ مِفتاحَ الخَيَالِ فحلِّقي
وطنُ المليكةِ ههنا يَتَودَّدُ
وتَأَمَّلي مرآةَ مجدِكِ في دمي
ربَّانُ سحرِكِ يا أميرةُ ... أحمدُ!!!!