حيِّ الشُّطوطَ وقَبِّلِ الأوتادا

عانق على شَرف المنى أروادا


وانزل على طللٍ هناك وقل له

إن النوارسَ لا تطير حِدادا


الحبُّ أُحجيةُ الجميعِ وما أنا

ممَّنْ يُؤجِّلُ شوقُه الميعادا


يا طفلةً رحل الرجاءُ برَحلِها

الجرحُ أيقظَ للسُّرى الأجدادا


الموتُ أصبح كالدموع مكرَّراً

يا من أكرّر عبرَها الميلادا


هيمي على شطرٍ دعاكِ وردِّدي

ما يستميلُ لجرحنا الأحفادا


قد كنتُ قبلَكِ للقصيدة صائداً

ففقدتُ إثر طُيُوفِكِ الصيَّادا


فشرعتُ أرصفُ للصغارِ قصائدي

علّي أعزّز للرؤى الأرفادا


وأقول للحرِّ الكريمِ ألا أخي

أكمل فإني قد فقدتُ الزّادا


واملأ بحبّكَ ذي العيونَ وإنه

أَكبِرْ بحبٍّ يستعيدُ سُعادا


حلـمُ الطفولةِ في شُطوطِ وسادةٍ

يُهدي الصباحَ ويُتقنُ الإيقادا


مجدُ البلادِ على ثغورِ صغارنا

فابنِ القلاعَ وعَمّرِ الأمجادا


أدرك نصيبَكَ من شروق قلوبنا

نُبلُ الطموحِ يُباركُ الأجوادا


العيدُ بسمةُ كلِّ طفلٍ سيّدي

فاصنع بهمسة كفِّكَ الأعيادا

تم عمل هذا الموقع بواسطة