دفاترُ الأمسِ كالأقمارِ تُهديني

مَسرى القلوبِ إلى من كان يرويني


هَجَّأتُ وَجهَكِ في أُولى دفاترِهِ

فراح يُربِكُ بالأشواقِ تشريني


أيقونةَ العمرِ كَمْ نَامَتْ على ظَمَأٍ

عينٌ تُحَاذِرُ من صبحٍ يُفاجيني


كم كان يقفزُ في الشريان من حُلُمٍ

لـمّا أراكِ ملاكاً يشتكي طيني


كنتِ الكريمةَ في حُسنٍ يُواعدني

وكنتُ أُمسِكُ .. عن شوقٍ يُجاريني


لـمّاحةَ العينينِ لا عُذري يُبرِّرُ لي

ما قد جَنَيتُ ولا صمتي سيُرضيني


لذا أقولُ ... لعلّ البوحَ يحملني

لراحةِ الفكرِ ممّا ظَلَّ يكويني


ولستُ أسألُ ممّا لستُ أملكُهُ

لكنَّ عِلـمَكِ ما في النفسِ يكفيني


يا أنتِ.. وَجهُكِ ذِكرى لن أُغَادِرَهَا

حتّى أغادرَ في الدنيا بساتيني


أرجو سُعادَكِ أنّى كنتِ رائعتي

يا أقربَ الوردِ في أقصى أفانيني!!

تم عمل هذا الموقع بواسطة