أوَتخجلينَ إذا تَوَضَّأَ شَاعِرٌ
من أَعذَبَيكِ وبالعُيُونِ تَغَزَّلَا
عَينَاكِ أُحجِيَةُ الفُرَاتِ فَكَرِّمي
فيهِ الوُلُوعَ إذا أَجَادَ وَقَبَّلا
فمدينتي هذي العيونُ حبيبتي
كم طُفتُ فيها خَاشِعَاً مُتَبَتِّلا
مُتَجَاهِلاً أَلـمَ الضَّياعِ وغُربَةً
مُتَحَسِّساً وَطَنَ الهوى مُتَوَسِّلا
فَتَمَهَّلِي إنِّي أسيرٌ هائمٌ
لكنَّني أرجو التَّأمُّلَ أوَّلا
لا ليس يُمطِرُنِي القَصِيدُ حبيبتي
إلا وطَرفُكِ إذ يَعُودُ مُكَحَّلا!!!