ضَحِكَ الحبيبُ وكافأ الأبصارا

فشدا وزقزقَ وانتضى الأوتارا


وأتى يَرِفُّ بجانحيه كأنّه

أَلِفَ الرحيقَ فباغتَ الأزهارا


وأَباحَ كرماً من كروم قصائدي

أجدى فسَابَقَ في يدي الأنهارا


ولأنّه كَرِهَ الظّلامَ وغُربتي

أرسى وأرسلَ في دمي الأقمارا


فضممتُه وقرأتُ في أحداقه

أَبْحِرْ حبيبي .. أَتْقِنِ الإبحارا


كلُّ اللآلئِ ههنا مكنونةٌ

قَطِّعْ إليها سيّدي الأزرارا


حررتُ أوطانَ العيونِ وروضةً

أطلقتُ فيها للرؤى الأطيارا


وفتقتُ في تلك الرياض براعماً

هجَّأتُ فيها تلكمُ الأسرارا


يا بِشرَهُ والحبُّ كلُّ بِشَارةٍ

تُحيي لديكَ .. لمجدكَ الإصرارا


اعشق صديقي فالحياةُ حكايةٌ

فيها القلوبُ تُهندس الأقدارا


لا ترتدِ  ثوبَ الملاكِ وطَبْعَهُ

اغشَ الحياةَ وفَنِّدِ الأعذارا


سَطِّرْ عن العشقِ النبيلِ ملاحماً

تبقى لمن سلك الهوى أسفارا


واسبِقْ إلى ثغرِ الحبيبِ فإنّه

في العشقِ كم أستقبحُ الإيثارا


اعشق صديقي ..... فالحياة حبيبةٌ

لا لن نكونَ بغيرِها أحرارا !!!!

تم عمل هذا الموقع بواسطة