وفي شفتيكِ تُعجزُني السُّلافُ
وتُرهقُني الفرائدُ والضِّفافُ
رصفتُ بجنةِ الدنيا قُطُوفاً
وأعياني على فَمكِ القِطَافُ
وكلُّ تَعَفُّفٍ حُلوٌ ولكنْ
أنحيا إن طغى فينا العَفَافُ؟!
أما في كلِّ حانيةٍ ورودٌ
تَمَنَّى لو يُباغتُها اختطافُ؟!
وحسبُ المرءِ من عجزٍ رضاهُ
بعيشٍ عِشقُهُ فيهِ الكَفَافُ
فما من فارسٍ إلا ويسطو
إذا أَذكَتهُ من شغفٍ شِغَافُ
فإنّ العمرَ سانحةٌ تَوَالَتْ
على صحرائِها سَبعٌ عجافُ
فهيّا إنّها الدنيا حبيبي
وبعضُ اللغوِ يَغفرُه اعترافُ
أُحبُّكِ والحياةُ نبوغ شوقي
فهل في فهمِنا الدنيا خِلافُ؟!
سيُرجِعُنا الهُطولُ بكلِّ عِشقٍ
ليومٍ راح يحفره احترافُ
فذكرى الحبِّ باقيةٌ حبيبي
غديراً لن يُجفِّفَهُ اغترافُ!!