مَنْ ذا يُقَرِّرُ أن يُبيحَ فطامي

عن أعينٍ أضحت تجير هيامي


ستظل تنحتُني البحورُ قصيدةً

فيها الحنينُ إلى الحنينِ إمامي


أطلقتُ جُنْحَكِ للوفاءِ وإنني

أبداً سأُبدعُ في انتظارِ حَمامي


يجتاحني وردُ الصباحِ فينثني

فِيَّ الذُّبُولُ على أنينِ ركامي


ويهزُّني الليلُ اللَّدُودُ فينتشي

فِيَّ النحيبُ على شِفاهِ مدامِ


لا شيءَ يُورِقُ في يَدَيَّ من المُنى

إلا بسُقيا من دموعِ ضرامي


ذِكراكِ تَسهرُ في العيونِ حبيبتي

أبداً لِترقُدَ في نقيِّ عظامي


يا سعدَهُ ذاك المساءَ أعادني

لأصيلِ خَيْلٍ وامتشاقِ حُسَامِ


فضَمَمْتُ روحَكِ باليقينِ ولم أَزَلْ

أخشى المكيدةَ من كريمِ منامي


وسجدتُ في وادي العيونِ مُسبِّحاً

وشرعتُ أضربُ للّجوءِ خيامي


قَبَّلْتُ ثغرَكِ والطهارةُ قُبلةٌ

جاءت تُكافئ عن سواكِ صيامي


وجرى حياؤُك كالفراتِ حبيبتي

شرفُ الحبيبةِ ما حييتُ وِسامي


فلتغفري منّي الجنونَ وأنني

في غير سحرِكِ لن أكونَ حرامي


أحبيبتي إنّي نَذَرتُ قصائدي

كي ترجعي وعلى رصيف كلامي


ليلاي أنهكني الولوعُ وإنني

أبداً سأُغمِضُ كي أراكِ أمامي

لا حُبَّ بعدَكِ يا أميرةَ خافقي

كلٌّ يُقصِّرُ عن مداكِ حَذامي

أنتِ الأنوثةُ قَدُّها وقُدودُها

وسِواكِ عندي لو تَرينَ أَسَامِ

عُودي لِنَمرحَ في جزيرةِ عِشقِنا

لا شيءَ إلا في غيابِكِ ظامِ


أسرفتُ في صُنعِ السّلامِ وإنّه

لا لستُ أَقبلُ في هواكِ سلامي


(إنّي أُحبُّكِ) قد نشأتُ بظِلِّها

وبها أُقرِّرُ أن يكونَ ختامي !!!

تم عمل هذا الموقع بواسطة