غَرِّدْ وجَدِّدْ بالوفاء وفاءا

حَنَّ الفؤادُ إلى الشبابِ وفاءا


يا روضةً تُغري الضليلَ لِمَهدِهِ

يا بلسماً يُهدي العليلَ شِفاءا


مَكَرَتْ بنا هذي السنون وأَجحَفَتْ

حتى أَلِفنا ذي الحياةَ شقاءا


كم نرتجي فيمن يرفرف حولنا

ثغراً يُمرِّرُ في الظلامِ ضِياءا


ولذا أجيء مع الرجاء وغايتي

أنّي أصادفُ في يديكِ رجاءا


ما زال فينا خافقٌ نحيا له

لنهزَّ نخلاً أو نَرُودَ سماءا


هَجَّأتُ وجهَكِ والغيومُ تَلُفُّهُ

فقرأتُ سِرّاً لا يَبينُ حياءا


عيناكِ قالت ،أفصحَت ْ،بل أوضحَتْ

وأنا أحاول في العيون خِباءا


شفتاك مالَتْ بالثمار وإنني

بين الحِسانِ أُجاذِبُ اللمياءا


إن الرتابةَ أتلفَتْ أعصابَنا

لا بأسَ فينا لو نُجِنُّ لقاءا


أو لو هربنا من سجون عذابِنا

زمناً يُفجِّرُ للظِّماء الماءا


وتدفّقي مثلَ الفراتِ بغربتي

حتّى أَزُفَّ لِحَاءِ قلبيَ باءا


ما كان أجملَ أن أراكِ وأن أرى

خدّاً تَوَقَّدَ بالورود سخاءا


فلتقرئي أنفاسَ شعري غادتي

بعُيونِ أنثى لا تَقِلُّ ذكاءا


حُرٌّ على سُفُنِ العبيدِ وإنه

وجد السلامةَ في يديكِ فجاءا !!!!

تم عمل هذا الموقع بواسطة