ملءَ العيونِ أَفاضَ الدلُّ والخَفَرُ
ما للنجومِ عن التجوالِ تعتذرُ
أهوى العيونَ وقد أشعلتُ لؤلؤَها
رغمَ الشتاءِ وليلٍ جُلُّهُ المطرُ
أهوى الخدودَ ربيعُ الشعرِ أَرجَعَها
للياسمين .. تَغَنَّى عبرَه الزَّهَرُ
أهوى المصيف شفاهاً حيثما اكتنزت
مِمَّا يُعَتَّقُ للظمآنِ يُعتَصَرُ
أهوى التوحُّد بالكشمير يحملني
في جانحيكِ إلى ما أَبدَعَ القَدَرُ
يا حُرَّةَ النَّهدِ كم أحببتُ وَثْبَتَهُ
ضِدَّ القيودِ كفيفاً شاقَهُ النظرُ
جودي بعِطرِكِ أهديني ذُرا حلمي
أهوى التَّزَلُّجَ فوقَ النارِ تستعرُ
حسبُ العُيُونِ ربيعٌ تضحكين به
حتى يُغرِّدَ في آفاقِها القمرُ
الحُبُّ يُرسِلُ أحداقي ويُطلِقُها
والرافدانِ .. فراتُ الشعرِ والوترُ
ليت الزَّمانَ يَغُضُّ الطرفَ يُعتقُنا
حتى يُقاسَ بأغلى عُمرِنا العمرُ!!!