ربيع حكايتي

تشدو وببعضِ الكلماتِ

فتُهيجُ ربيعَ حكاياتي

فأُقبِّلُ فُنجانَ صباحٍ

في ثغرٍ يعزفُ آهاتي

وأقول أشاعرتي ابتسمي

لأرتّل أعظمَ آياتي

فتقولُ وشعري وشعوري؟

فأقولُ: عيونُكِ مَلهَاتِي

فتقولُ تَقَبَّلْ ديواني

وتَأَمَّلْ أعذبَ جَنَّاتي

فأقولُ أشاعرتي ابتسمي

لأفتِّشَ أبداً عن ذاتي

فتقولُ: تدلَّلْ وتعلَّلْ

موعدُنا في الأمسِ الآتي

فأقولُ أشاعرتي ابتسمي

هاكِ ما نحلـمُ أو هات

فتقول تَدَخَّلْ وتَوَسَّلْ

فالغيثُ بأكرم غيماتي

فأقول أشاعرتي ابتسمي

فالشوقُ يُطيلُ بساعاتي

أهديني شُطآنَ سلامٍ

فأنا رُبَّانُكِ مولاتي

أضناني البحرُ وأنهكني

فدعيني أعشقُ مَرسَاتي

قُولي ما شِئتِ ولكنِّي

مُشتاقٌ لِفُراتِ فُراتي

فتقولُ أحبُّكَ يا قمري

والليلُ يُبعثرُ نجماتي

قادمةٌ لعُيُونٍ ظلَّتْ

مِحراباً لِعَظيمِ صلاتي

فعيونكَ تُبدع قافيتي

وتُدبلجُ كُلَّ رواياتي

وتُبلسِمُ روحي وجروحي

وتُهندسُ أصعبَ خطواتي

لا شكَّ سأهربُ من شِعري

لأعانقَ بعدكَ مِرآتي!!!