وتنعتُني الحبيبةُ بالجُنُونِ
وتُمعِنُ بالذي أودى سكوني
تُراودُني وتُضرِمُ نارَ قلبي
بما تُجريه من تُحَفِ الفنونِ
وقَدَّتْ من قميصيَ كلَّ عطرٍ
وفَكَّتْ كلَّ أزرارِ الحُصُونِ
وجاءت تعصف الأشواقَ عصفاً
وعيناها تَعَبَّدُ في عيوني
ولست كيُوسفَ الصدِّيقِ حتماً
وما فسَّرتُ أحلامَ السجون
ضممتُ حبيبتي ورحلتُ فيها
ولملمتُ السكاكرَ في جفوني
وطفتُ بأعذبِ الكعباتِ ثغراً
وقُلتُ لعُمرةِ المشتاقِ كوني
سعيتُ بمنسكِ النهدين سبعاً
وزمزمُ روحِها الدفَّاقُ دوني
فراحَتْ تسألُ الرَّحمنَ عفواً
وتسألُني الـمُحَدَّثَ من جنوني!!