وأنا ألحّن للوجود نشيدَهْ
جاءت تَبسَّمُ كالصباح فريْدَةْ
سمراءُ أيقظَها الربيعُ قصيدةً
وأنا الوَلُوعُ بكلِّ كلِّ قصيدَةْ
لـمّاحةٌ تهدي ابتسامةَ ثغرِها
لـمَنِ استغاث وقد أَراقَ وَريدَهْ
هي سحرُها فافهم سرائرَ سحرِها
والسحرُ أبلغ لو يُحَجِّبُ كَيْدَهْ
قلبي يُواعدُ - كلَّ شوقٍ – صوتَها
كَمَنِ استعدَّ لكي يعانقَ عِيدَهْ
عِقْدٌ أنا ... يسعى بكلِّ جُمانِهِ
حتى يُكلِّلَ بالروائع جِيْدَهْ
عَتِّقْ لها ماءَ الحياةِ بنظرةٍ
فالحُرُّ يسقي قبلَ صَيْدٍ صَيْدَهْ
واجمع شِباكاً في العيونِ نثرتَها
واسمع رسولاً قد أَجادَ بريدَهْ
وارصِفْ لها وردَ القلوبِ تَلَهَّفَتْ
وافرِشْ لتسكنَ جانحيكَ وليدَةْ
والثم كما أمرَ النبيذ نبيذَها
وانسَ الزمانَ وعاشقيه وغِيدَهْ
وانثر قصيدَكَ في الطريق ليقتفي
من كان مِثلَكَ في رُؤاهُ فريدَةْ!!!!