وجاءتْ تَرفِدُ الـمِصعَدْ
كنهرٍ.. ثائرٍ أرودْ
وكنتُ بوحدتي أشقى
وكنتُ كعادتي أحمدْ
أرى الأقمارَ أُحجيتي
ودونَ سمائيَ الفَرقَدْ
فعِشنَا في مُصادَفَةٍ
لقاءَ العينِ بالـمِروَدْ
فتاةٌ مِن أنوثتها
تَدَلَّى كرمُها الأسعدْ
ربا يا كلَّ رابيةٍ
بها الشادي لنا أوعدْ
تعالي لملمي شوقي
وهاتِ حُلميَ الأبعدْ
فما من غادةٍ إلا
وفي أحداقِها أغيدْ
تَهَادَتْ بينَ أجنحتي
وأَهدَتْ ثَغرَهَا الأغردْ
شفاهٌ أَتقَنَتْ لُغتي
فكانَتْ في فَمِي أوقدْ
فمِنْ جَمرٍ ولا أشهى
إلى خمرٍ ولا أبردْ
بقينا كُلَّ ثانيةٍ
تُلَوِّنُ عُمرَنَا الأوحدْ
فَزِرٌّ يَفتَحُ الدُّنيَا
وزِرٌّ يُقفِلُ المصعدْ!!