وجاءت تَعزِفُ القهوةْ
وتَهْمِي غِنْوَةً غِنوةْ
وتسعى بالمنى نحوي
كطفلٍ أَنْجَزَ الخطوةْ
وتُهدي كلَّ أَنْجُمِها
ببسمةِ ثغرِها الحُلوةْ
وترنو تنتشي ثقةً
بحَصْدِ قصائدِ الرَّنْوَةْ
وتُجري في دمي عطراً
أَفَاقَ بغَفْلَةِ العُرْوَةْ
تَرَامَى شَعْرُها حولي
فحُضْني للسُّرى صَهْوَةْ
تُهيجُ بمنطقي أَسَدَاً
وتنسى أنّها لَبْوَةْ
تُرَابِي إذ تُقَبِّلُني
ببعض الجِدِّ والقسوةْ
تريدُ بكأسِها كَرْمَاً
تريدُ بغرسِها رَبْوَةْ
وأُسْقَاهَا .. فيا أبتي
إذا ما استولتِ النَّشْوَةْ
فتُطفي بالدفا ناراً
وتُبقي للوفا جُذْوَةْ
سأبقى غائماً فيها
قوافي تِلْكُمُ الصَّبْوَةْ
ففُنجانٌ وساحرةٌ
غدا من شَوقِنا غَزْوَةْ!!