( لا ليلَ يكفينا لِنَحلـمَ مرّتَينْ )
العمرُ أقصرُ من مسافةِ قُبلتينْ
يا من سَلَبْت ِببعض سِحرِكِ عَزمَتي
لا عشقَ إلا ما تَدَفَّقَ في الوتينْ
أعتى الزلازلِ قوةً ومَهابةً
تلك التي جاءت تَهُزُّ بمقلتينْ
آثرتُ صمتيَ في رُباكِ لأصطفي
ما قد تَبَسَّمَ يرتجي لغةَ اليدينْ
وعَصفتُ أُبطئُ بالقِطافِ كأنني
أخشى المكيدةَ في مُباغَتَة ِالكمينْ
ومكثتُ أعتكفُ الخدودَ كأنني
آنستُ ناراً للرجاء بوجنتينْ
فعَشِقْتُ في أوفى الكؤوسِ حبيبةً
تهدي السكينة والنجاة برشفتينْ
يا عاشقاً خُبْزَ الحبيبِ أما ترى
أنّ البطولةَ في ملاطفةِ العَجينْ
يا مَنْ أَلِفتَ بلاغتي وعَشِقتَها
ما الفضلُ إلّا للترائبِ واللُّجينْ
أسرارُ آياتِ الجمالِ تُعيدُني
لبراعةِ الرَّحمنِ في الخَلْقِ الـمَكينْ
وتَمُرُّ ساعاتُ الجَلالِ رشيقةً
ليطولَ عُمْرٌ كاسفُ النُّعمى حزينْ
العمرُ أجمَلُ لو يُقَاسُ بنبضنا
فالنبضُ أصدقُ في القياسِ من السنينْ
زَحَفَ المشيبُ بُعَيْدَ هجرِكِ غادتي
والشَّيبُ أبلغُ ما يقرره الحنينْ
جَرَّبْتُ بَعدَكِ كُلَّ أسرابِ الرؤى
ولقد ظَفَرْتُ بما تَسَبَّبَ بالأنينْ
لكنني وبرغمِ كُلِّ مواجعي
ولكلّ طيفٍ جاء يَقتلني مَدينْ!!