قد جاء صوتُكِ كالصَّفيرِ بِوَادِ
وأنا الـمُتيَّمُ ذو الفؤادِ الصَّادي
لا تذهبي فالليلُ حوليَ جائرٌ
هاتِ السُّطوعَ على طريقِ بلادي
يا روضتي يكفي الحبيبَ كرامةً
أن ترسميهِ على غُصُونِكِ شادي
فالعمرُ بَعْدَكِ ذكرياتٌ تُرتجَى
والبحرُ بَعْدَكِ في القصائدِ هادِ
كم ينتشي فِيَّ الرجاءُ لهمسةٍ
ظَلَّتْ زماناً للنُّبُوغِ جوادي
أوما تَرَينَ إلى زبيبِ محاجري
وكأنها لمن افتدته تُنادي
يا حلوتي كلٌّ يسيرُ لِزَادِهِ
وأنا أسيرُ وعشقُ روحِكِ زادي!!