هاتِ الـمُدامَ ورَوِّ القَلبَ يا ساقي
عَلِّي أُلَطِّفُ مِنْ بُركانِ أشواقي
فكيف أَقعُدُ عن حُبًّ يُبعثرُنِي
يَشدو يُحرِّضُ بالأَحلامِ أحداقي
لا لستُ أَرجِعُ ظَمآناً ويُطربُنِي
أَنِّي أُعانِقُ في عينيكِ ترياقي
يا سِحرَ عينيكِ أَرستني بشاطئها
حتَّى تُغرِّدَ أقلامي وأوراقي
جاءت تُلوِّن أيامي وذاكرتي
تُغري البريقَ بما أرداهُ إحراقي
قَدْ كنتُ قَبلَكِ في ليلٍ فهاأنذا
الكلُّ يَسألُ عن أسرارِ إشراقي
الحُبُّ أَبصَرَنِي مَنْ عُدتُ أَعشَقُها
فاعتادَ يَخطِفُنِي مِن كُلِّ عُشَّاقي
فلتُغرِقِي سُفُناً قَدْ جئتُ أَحمِلُهَا
يا مَنْ تَأَكَّدَ في عينيكِ إغراقي!