(يامورُ) ويحَكَ تستبيحُ بلادي

وتميسُ حرّاً كالشذا بمهادي


ماذا دهاكَ أما علمتَ بأنني

أسدُ الثغورِ بعدَّتي وعتادي


وتلوذُ في عُنقِ النخيلِ وتزدري

منّي البقاءَ على حدودِ حِيادي


تجري يمينُكَ في شطوطِ قصيدتي

وتقضُّ في حرف الرويِّ وِسَادي


شرفُ الترائبِ من جذورِ بلاغتي

ولأنتَ تُلهِبُ باجترائِكَ ضادي


قسماً لأُنشِبُ في عيونِكَ مِخلبي

وأَقُدُّ عن طُهرِ العرينِ أيادي


فارحَلْ ببغيِكَ عن حِياضِ مرابعي

وانجُ بنفسِكَ قد رميتُ نِجادي


قدرُ البراءةِ أن تُرامَ عيونُها

ممَّن تَسَيَّدَ في غيابِ جوادي


لكنني ...... والحبُّ كلُّ محابري

آتٍ أسيرُ على جَلِيِّ مِدادي


سأضمُّ أحداقَ الصباحِ بروضتي

وأُجيدُ في أغنى المروجِ حصادي


وأهيمُ في وادي العبيرِ وأنثني

حتى أُثَمِّلَ ذا الفؤادَ الصّادي


سأَروضُ في ثغرِ الفرات مناحلي

وأطوفُ سبعاً كي أفوزَ بزادي


وطنُ الكريمِ كريمةٌ وكرامةٌ

وبلا الكرامة لن يكونَ سُعادي!!!

تم عمل هذا الموقع بواسطة